هكذا جرت أول عملية إعدام بالمقصلة بالتاريخ

موقعي نت متابعات منوعة:

أثناء فترة الثورة الفرنسية التي استمرت ما بين عامي 1789 و1799، لجأت فرنسا لاعتماد المقصلة كوسيلة إعدام أساسية واضعة بذلك حدا لطرق الإعدام السابقة التي اقتصرت أساسا على الشنق وتقطيع الأطراف. وإضافة للملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت، امتدت شفرة المقصلة لتطال رؤوس أبرز منظري ومهندسي الثورة الفرنسية من أمثال جورج دانتون وكامي ديمولان وماكسيمليان روبسبيار وهيبارت وجاك بيار بريسو.

إلى ذلك، سجلت المقصلة دخولها الخدمة رسميا عام 1792 وقد مثل الفرنسي نيقولا جاك بيليتييه (Nicolas Jacques Pelletier) أول من أعدم بفرنسا بهذه الطريقة.

جريمة قتل وسرقة

وخلال تلك الفترة، اتهم نيقولا جاك بيليتييه بطعن رجل حتى الموت يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر 1791 ونهب مبلغ يعادل 800 جنيه بشارع بوربون فيلنوف (Bourbon-Villeneuve) بالعاصمة الفرنسية باريس. وحال ارتكابه لجريمته، اعتقل بيليتييه من قبل رجال الأمن ليمثل أمام القضاء بتهمة السرقة باستخدام العنف بالطريق العام وتهديد أمن المواطنين.

لوحة تجسد الجلاد سانسون

لوحة تجسد الجلاد سانسون

وخلال الأيام التالية، أصدر القاضي جاكوب أوغستان مورو (Jacob Augustin Moreau) حكما بالإعدام بحق بيليتييه تم تأييده من قبل محكمة الاستئناف والقضاء الفرنسي يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 1791. وبزنزانته، تفاجأ بيليتييه عند سماعه لخبر استعداد السلطات الفرنسية لإعدامه اعتمادا على طريقة جديدة وغير مسبوقة بتاريخ البلاد.

غضب الباريسيين

إلى ذلك، ظهرت المقصلة بفضل مجهودات الطبيبين جوزيف إنياس غيوتان (Joseph-Ignace Guillotin) وأنطوان لويس (Antoine Louis) اللذين طالبا باعتماد أداة إعدام جديدة لتسريع وفاة المحكومين بالإعدام وتقليص معاناتهم. وفي الأثناء، عرضت المقصلة على الملك الفرنسي لويس السادس عشر، بقصر التويلري، الذي استحسن الفكرة وأدخل بعض التحويرات على شفرتها لتكون قادرة على قطع رأس المحكوم بالإعدام حال سقوطها.
ويوم 25 نيسان/أبريل 1792، أشرف الجلاد تشارلز هنري سانسون (Charles-Henri Sanson) على تنفيذ أول حكم بالإعدام عن طريق المقصلة بساحة الإضراب وسط حضور جماهيري كثيف.

في حدود الساعة الثالثة والنصف مساء، هوت شفرة المقصلة على عنق نيقولا جاك بيليتييه وفصلت رأسه عن جسده بشكل سريع.
أمام هذا المظهر الذي شاهدوه، استاء الفرنسيون، الذي اعتادوا على عمليات اعدام استمرت أحيانا لساعات وسط معاناة المحكوم بالإعدام، من وفاة بيليتييه السريعة وأطلقوا صرخات استهجان مطالبين بعودة طرق الإعدام التقليدية وإلغاء المقصلة. وباليوم التالي، راجت ترنيمة ” أعيدوا لي مشنقتي الخشبية … أعيدوا لي مشنقتي ” بين الباريسيين الذين أنشدوها بشوارع العاصمة.


نود التنويه بأن المصدر الأساسي للخبر هو المعني بصحة المعلومات من عدمها.
المصدر: العربية نت

علي العمري

محرر وكاتب أخبار في صحيفة "موقعي نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى