ماذا يعني تحقيق أوكرانيا انتصارا على الأرض؟ وهل يمكن أن تكون هناك خدعة عسكرية روسية؟ | حوارية


مدة الفيديو 23 minutes 00 seconds

رأى أوليكسي ميلنيك مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق أن أوكرانيا حققت أهدافا مهمة جدا من خلال قطعها الطرق اللوجستية والإمدادات العسكرية للجنود الروس الموجودين في منطقة دونباس.

وأوضح -في حديثه لبرنامج “ما وراء الخبر” (2022/9/12)- أن الهدف الأساسي من العمليات الأوكرانية في الجنوب هو تشتيت انتباه روسيا عن هجماتها المخططة في الشرق الشمالي، معتبرا أن أوكرانيا توفر الظروف الصالحة لتدمير القوات الروسية.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية إعلان الجيش الأوكراني أنه استعاد خلال هجومه المضاد المتواصل منذ أسبوعين نحو 500 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية في منطقة خيرسون جنوبي البلاد، وذلك بعيد إعلان الجيش الأوكراني استعادة 20 بلدة وقرية في مقاطعة خاركيف شرقي البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، ووصول قواته إلى الحدود مع روسيا في مدينة “غوبتوفكا”.

العودة إلى الخلف

في المقابل، قال الباحث في المجلس الروسي للعلاقات الدولية أندريه فرولوف إن إعادة الانتشار الروسي في أوكرانيا كان مركّزا جدا في جبهات كبيرة، موضحا أن روسيا لا تملك العدد الكبير الكافي من الجنود للسيطرة على جميع هذه المناطق في نفس الوقت.

وأوضح أنه عند استعداد أوكرانيا للهجوم على جبهات خاركوف حاولت روسيا أن تقلل من القوات الموجودة هناك للحفاظ على المعدات والأرواح والعودة للخلف حتى تتقدم أوكرانيا، ومن أجل إفشال مخططها في محاصرة القوات الروسية.

واعتبر أن الضربة الأوكرانية حققت انتصارا إعلاميا فقط لأن الانسحاب كان من ضمن الخطة الروسية، موضحا أن القوات الأوكرانية لم تستطع تحقيق أهداف عسكرية وخسرت العديد من المعدات والجنود عند محاولتها السيطرة على مناطق حيوية مثل خيرسون.

وبهذا الصدد، عارض ميلنيك أن يكون انسحاب روسيا مخطط له، مشددا على أن الأمر يتعلق بهزيمة تعرضت لها الإدارة الروسية بدليل العشرات من الأسرى الروس والمعدات الروسية المدمرة من قِبل القوات الأوكرانية.

يذكر أن الأوكرانيين يتحدثون عن متغير كبير، في حين يصف الروس انسحاب قواتهم من تلك المناطق بالمحسوب، مؤكدين أنهم كبّدوا القوات الأوكرانية ما وصفوه بالخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 250 عسكريا أوكرانيا خلال غارة قواتها الجوية على القوات الأوكرانية في مدينتي كوبيانسك وإيزيوم، بمقاطقة خاركيف.

علي العمري

محرر وكاتب أخبار في صحيفة "موقعي نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى