غضب الطبيعة.. العواصف كوارث تأكل الأخضر واليابس

موقعي نت متابعات السياحة والسفر:

يمكن وصفها باضطراب حاد في الغلاف الجوي تصاحبه رياح عاتية، وعادة ما تكون بسبب هطول أمطار غزيرة أو خفيفة أو ثلج أو صقيع أو رعد مصحوبة ببرق، إنها العاصفة.. أحد أخطر الكوارث الطبيعية.

تبلغ سرعة الرياح أثناء العاصفة 64 إلى 72 ميلًا أي من 103 إلى 117 كيلومترًا في الساعة، وتُعرف على أنها ظاهرة أرصاد جوية عنيفة تُحدث أمطارا غزيرة ورياحا قوية.

قد يصاحب العاصفة رعد وبرق، وهناك الأعاصير المدارية التي تنقل المواد عبر الغلاف الجوي كما في حالة العاصفة الترابية والعواصف الثلجية والعواصف الرملية وما إلى ذلك.

العواصف القوية والرياح لديها القدرة على الإضرار بحياة البشر وممتلكاتهم، بالإضافة إلى شل الحياة وتوقف سير العمل، وقد يحدث البرق المصاحب لها حرائق الغابات أيضًا.

هذه القوى الطبيعية يمكن أيضًا أن تخلق رياحًا تؤدي إلى تكوين غيوم العاصفة مثل الركام، ويمكن أن تتشكل المناطق الموضعية ذات الضغط المنخفض أيضًا من الهواء الساخن المتصاعد من الأرض، مما يؤدي إلى اضطرابات أصغر مثل الغبار والزوابع.

الآثار المدمرة للعواصف

يصاحب العاصفة هدير عالي يبدو مشابهًا لصوت قطار الشحن الضخم، ويبلغ عرض الأعاصير في ما يقرب من 500 قدمًا وتنتقل على الأرض لمسافة 5 أميال.

كل دولة في خطر من الأعاصير والعواصف الشديدة التي تنتجها، معرضة لآثار مدمرة نتيجة هبوب الرياح القوية، والصواعق، والفيضانات المفاجئة.

وتضرب الأعاصير بسرعة دون سابق إنذار، ما يمنح الأشخاص في المناطق المتأثرة بالكاد وقتًا كافيًا للاحتماء، كما يعاني الأشخاص المتواجدين في نطاق العواصف من أعراض مثل القلق الشديد، وصعوبة النوم، والأعراض الأخرى الشبيهة بالاكتئاب، والكوابيس.

أنواع العواصف

هناك العديد من الأنواع الخاصة بالعواصف، بعضها يكون مدمرًا يخلف ضحايا، والآخر يمكن أن ينتج عنه أضرارًا بسيطة، ولعل أبرزها:

– عواصف ديريكو

عبارة عن سلسلة كبيرة من العواصف تتبع بعضها البعض على مسار لا يقل عن 240 ميلًا، مع هبوب رياح لا تقل عن 58 ميلًا في الساعة.

يصعب التنبؤ بهذه الأنواع من العواصف، ولكنها تحدث غالبًا في الطقس الدافئ خلال شهري يونيو ويوليو.

– العواصف الثلجية

تنتج من تساقط الثلوج الكثيفة مع رياح قوية، والتي تؤدي إلى انهيار الأسقف وأحيانًا منازل كاملة، كما يمكن أن يتسبب انسداد المصارف في حدوث الفيضانات، بالإضافة لتعطل سير المرور وغيرها.

– الأعاصير

الإعصار هو أقوى أنواع العواصف المدارية، ويتم تحديده من خلال أنظمة الضغط المنخفض والرياح العاتية والأمطار الغزيرة واندفاع العواصف والأمواج.

الأعاصير التي تصل إلى الأرض يمكن أن تكون مدمرة للغاية للممتلكات وتؤثر على البنية التحتية.

– عواصف الجليد

تنتج العواصف الجليدية أمطارًا متجمدة تغطي كل شيء تقريبا، وتجعل كل شيء زلقًا، وتسبب ظروفًا خطرة وقد تؤثر على المنازل والمركبات.

– عواصف رعدية

يمكن أن تتسبب العواصف الرعدية في مجموعة واسعة من أنواع الطقس المختلفة، مثل البرد والأعاصير والفيضانات.

غالبًا ما تسبب الصواعق الناتجة عن العواصف الرعدية الجافة، حيث لا تهطل الأمطار، حرائق الغابات.

– العواصف الاستوائية

تتراوح سرعة الرياح في العواصف الاستوائية بين 39 و73 ميلًا في الساعة، وتنتشر في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي.

تشمل الأضرار الرئيسية التي تسببها العواصف الاستوائية الأضرار التي تسببها المياه، والأضرار الناجمة عن الحطام الذي التقطته الرياح.

أكثر الدول المعرضة للعواصف

شهد العالم الكثير من الحوادث التي لا تنسى لعواصف مدمرة، وتعد بنجلاديش واحدة من أكثر دول العالم كثافة سكانية، والأكثر عرضة للأعاصير المدارية.

عانت البلاد، الواقعة قبالة خليج البنغال الثلاثي في المحيط الهندي، من أسوأ عواصف في العالم عامي 1970 و1991، وفقًا لقاعدة بيانات الكوارث الدولية، التي تتبعت آثار أكثر من 22 ألف كارثة من عام 1900 حتى الوقت الحاضر.

وفي عام 2008، وقعت ميانمار المجاورة ضحية لإعصار نرجس، الذي قتل أكثر من 138 ألف شخص عندما ضرب جدار من مياه البحر منطقة دلتا إيراوادي المنخفضة، ويصنف عدد قتلى “نرجس” كثالث أعنف عاصفة تم تسجيلها منذ عام 1900.

أكبر كوارث العواصف في العالم

أسوأ العواصف بناءً على عدد الضحايا المسجل وفقًا لقاعدة بيانات الكوارث الدولية، والتي جاءت كالآتي:

– إعصار بولا في بنجلاديش عام 1970، ونتج عنه 300 ألف قتيل.

– إعصار بنجلاديش عام 1991، ونتج عنه 138,866 قتيلًا.

– إعصار ميانمار عام 2008، نتج عنه 138,366 قتيلًا.

– إعصار الصين عام 1922، نتج عنه 100 ألف قتيل.

– إعصار بنجلاديش عام 1942، نتج عنه 61 ألف قتيل.

– إعصار الهند عام 1935، نتج عنه 60 ألف قتيل.

– إعصار الصين عام 1912، نتج عنه 50 ألف قتيل.

– إعصار الهند عام 1942، نتج عنه 40 ألف قتيل.

– إعصار بنجلاديش عام 1965، نتج عنه 36 ألف قتيل.

– إعصار بنجلاديش عام 1963، نتج عنه 22 ألف قتيل.



علي العمري

محرر وكاتب أخبار في صحيفة "موقعي نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى