فروة الديربي وأبو حطبه

موقعي نت متابعات الدوري السعودي:

– الرياضة السعودية في مجملها وكرة القدم منها على وجه الخصوص لاتزال في أمس الحاجة إلى إعلام فضائي يواكب أحداثها ومناسباتها وقضاياها المتنوعة بعين العدالة والانصاف والحيادية لا بعين العاطفة والميول والتجني على الحقائق هكذا لمجرد الرغبة في ارضاء طرف على حساب البقية.

– بالأمس وأنا أجول بين بعض القنوات توقفت أمام برنامج رياضي بالصدمة وسمعت المذيع يتحدث عن قضية ما تم تداوله عن حكم مباراة ديربي النصر والهلال وعن الفروة التي وُضعت على أمتان ظهره معتبرًا أن كل من انتقد المقطع المتداول والتفسيرات التي تم تأوليها هي نابعة من فكر قديم أسماه المذيع الجهبذ فكر ( 1900 وحطبة ) ، ومع أنني لا أحبذ الدخول في الذمم أو أخذ دور الأوصياء بتعصبهم الظالم للكيانات الرياضية والتفنن في التهجم والإساءة والتشكيك إلا أنني في مقابل ذلك استغرب من المذيع المحترم انتقائيته في مثل هذه القضايا الجماهيرية ليس من مبدأ الحياد والانصاف وعدالة الطرح الموزون بل من مبدأ أن الطرف الذي يملك فروة الحكم يميل إلى الطرف الذي يحبه المذيع ويتبنى مواقف دعمه سرًا وعلانية.

– ماذا لو أن القضية هنا معاكسة للاتجاه الذي سارت عليه وأصبح المستضيف لحكم الديربي نصراويًا وليس هلاليًا هل سيأتي طرح مذيعنا المحترم بنفس الوضع والحال والتوجه فيرى في انتقاده فكرًا قديماً يستحق أن يسميه بالفعل فكر أبو حطبة ؟ أم المعايير هنا ستختلف باختلاف الألوان؟

– ازدواجية معايير الطرح الإعلامي وخاصة في بعض البرامج الرياضية باتت مزعجة للمتلقي وعامل سلب على رياضتنا لكون تلك الازدواجية تشكل ثقافة تعصبية ظالمة تنحاز ولا تنصف تميل ولا تستقيم.

– الإعلام الرياضي بكل تفرعاته يجب أن يسلك طريق الحيادية المطلقة لا أن يُفصّل القضايا والمناقشات والطروحات على مزاج التعصب والميول.

– الإعلام الرياضي والفضائي منه تحديدًا يحتاج إلى تنقية وعندما نقول هو في حاجة للتنقية فالسموم التي يصدرها بخبث تحت مفهوم الإثارة والتشويق المبالغ فيه أصبحنا اليوم نلحظ خطورتها على مستوى الثقافة الرياضية والجماهيرية في آنٍ واحد.

– إن مشكلة الفروة والمخيم والاستقبال قد تنتهي من قبل اتحاد الكرة بقرار يجرم تلك المقاطع ويعيد الأمور إلى صوابها وهذا ما نتمناه كأمنية أن يتعلم مذيع ذلك البرنامج ليكون حياديًا لا يتبنى المواقف بعاطفته ولا ينحاز لها بتعصبه.
– ماذا استجد في الأهلي ؟
– لا شيء .
– سعيد أخو مبارك.
– الأهلي يحتاج عمل وصفقات ونوعية من اللاعبين الذين يتفانون إخلاصًا ورغبة أما أن يستمر على منوال ما هو عليه ففي هذا الوضع واستمراره كارثة أخرى قد تطمس كل تاريخه .
– نعم الكل يدعم وليد معاذ وتيسير لكن هذا الدعم الإعلامي والجماهيري لن يستمر طويلاً طالما ظلت النتائج متواضعة والحلول غائبة .
– رئيس النادي ما أن يقبل بمهمته فهو المسؤول الأول عن كل شيء إداريًا وماليًا وفنيًا ، إما أن يبذل المستحيل ليرقى بهذا الكيان الكبير وإما يعتذر ويترك مهمة الانقاذ والنجاح لأقدار الله لعل وعسى أن يأتي من آخر النفق المظلم ضوء فرح يعيده ويبهج جمهوره وسلامتكم .

@ali1alzhran

علي العمري

محرر وكاتب أخبار في صحيفة "موقعي نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى