أشجار اللوز تحوّل جبال الباحة إلى لآلئ بيضاء

موقعي نت متابعات السياحة والسفر:

بدأ اللون الأبيض هذه الأيام يتغلغل بين خضار جبال منطقة الباحة، في ظاهرة طبيعية موسمية يربطها أهالي المنطقة بموسم طلائع “أشجار اللوز”، التي تنتشر في سفوح جبال الباحة كاللآلئ المنثورة، أواخر فصل الشتاء من كل عام.

وتتميز شجرة اللوز بتحمّلها مختلف الظروف المناخية، وقلة استهلاكها المياه، فهي ترتوي بقدرة الله عز وجل دون تدخّل بشري، إذ يرتبط موسم إنتاجها دائمًا بقرب نهاية فصل الشتاء الذي يُشتهر بغزارة المطر، كما أثبتت الأبحاث الزراعية قدرة هذه الشجرة على تحمل الجفاف.

وتعد أشجار اللوز من أهم أشجار الفاكهة في منطقة الباحة، وعدد من المحافظات التابعة لها، ومنها محافظة المندق، وبني حسن، والقرى، وبلجرشي، وتعتبر زراعة اللوز من الميزات النسبية للمنطقة ذات العائد الاقتصادي الجيد للمزارعين.

دعم إنتاج اللوز

أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة الباحة، المهندس فهد بن مفتاح الزهراني، أن اللوز من السلع التي تحتمل التخزين أعوامًا طويلة، مشيرًا إلى أن إنتاج اللوز في المنطقة له ميزته الخاصة عن غيرة من المناطق.

تشتهر منطقة الباحة بأشجار اللوز المزهرة التي تزيدها جمالاً - واس

وبيَّن م. الزهراني أن المساحة المزروعة لأشجار اللوز في المنطقة تُقدّر بنحو 66 هكتارًا، فيما تتفاوت أسعار صناديق اللوز في بداية الموسم عن وسطه وآخره؛ إذ تبدأ الأسعار أول الموسم الارتفاع لتعود إلى الانخفاض في وسطه، وتعود مرة أخرى للارتفاع في نهايته.

وأشار إلى أن دعم إنتاج اللوز اعتمد ضمن برامج وزارة البيئة والمياه والزراعة، من خلال برنامج إعادة تأهيل المدرجات الزراعية، وحصاد مياه الأمطار، وكذلك برنامج “ريف” الذي يقدم دعمًا ماديًا وعينيًا غير مسترد للمزارعين، للإسهام في زيادة المحاصيل الزراعية الواعدة ذات العائد الاقتصادي الجيد، ما ينعكس على جودة الحياة، ورفع مستوى الدخل للمزارعين.

يرتبط موسم إنتاج شجرة اللوز دائمًا بقرب نهاية فصل الشتاء - واس

علي العمري

محرر وكاتب أخبار في صحيفة "موقعي نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى