بأول أيام رمضان.. مقتل شخص خلال تدافع للحصول على الدقيق المجاني بباكستان | أخبار


أدى تدافع أمام مركز لتوزيع الدقيق بالمجان في باكستان إلى مقتل شخص وإصابة 8 آخرين أمس الخميس الموافق لأول أيام شهر رمضان المعظم، وقد خلّفت الحادثة حالة من السخط والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل غير مسبوق في الأشهر الأخيرة، مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته تقريبا في العقود الخمسة الأخيرة.

يأتي ذلك في حين تعاني البلاد من اختلال في ميزان مدفوعاتها أدى بها للعودة إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

باكستان تعاني من أزمة اقتصادية حادة  (أسوشيتد برس)

وتشير تفاصيل الحادثة الأليمة، وفقا لمحمد عارف قائد شرطة تشارسادا في إقليم “خيبر بختونخوا” في شمال غرب البلاد حيث وقع الحادث، إلى أن مئات الأشخاص تجمعوا في السوق المحلية لتسلم مساعدات غذائية، وهي واحدة من مئات نقاط التوزيع التي تحددها الحكومة خلال شهر رمضان.

وانخرطت ملايين الأسر ذات الدخل المنخفض في جميع أنحاء البلاد في إطار هذا البرنامج.

وأكد المصدر ذاته أن “9 أشخاص تعرضوا للدهس ونقلوا إلى المستشفى حيث توفي أحدهم”.

تدافع وفوضى

وأظهرت مقاطع للفيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الفوضى التي رافقت تجمّع المئات لتسلم المساعدات الغذائية، وسط حالة من الصراخ والهيجان.

وفي حين سقط عدد من ضحايا التدافع أرضا، سارع آخرون لإنقاذهم ونقلهم إلى المستشفيات.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الشخص الذي فارق الحياة يبلغ من العمر 40 عاما، في حين ذكرت مصادر محلية أخرى أن عدد الضحايا ارتفع إلى قتيلين.

وأعرب عدد من المعلقين عن أسفهم من حدوث هذا الأمر في بلد زراعي فيه خيرات كثيرة، بينما يتسابق حكامه من أجل البقاء في السلطة.

وفي منطقة مجاورة، قتل رجل وأصيب 4 آخرون عندما انهار جدار كانوا يجلسون عنده مع احتشاد الناس للحصول أيضا على الدقيق المجاني، ولم تتضح أسباب انهيار الجدار بعد.

وتعاني باكستان من شح في الموارد المالية بسبب سوء الإدارة المتواصل منذ سنوات وعدم الاستقرار السياسي، وهو وضع تفاقم بسبب أزمة الطاقة العالمية والفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث مساحة البلاد العام الماضي.

وتحتاج باكستان الغارقة في الديون إلى زيادة الضرائب وأسعار الخدمات للحصول على قسط آخر من أموال خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي البالغة 6.5 مليارات دولار.



علي العمري

محرر وكاتب أخبار في صحيفة "موقعي نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى